اخبار محلية

تصاعد التوتر في صنعاء بعد دخول مسلحين من قبائل الحدا احتجاجًا على اختطافات وجبايات حوثية

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، توترًا متصاعدًا عقب دخول مسلحين قبليين من قبائل الحدا، بمحافظة ذمار، احتجاجًا على اختطاف عدد من أبنائهم وفرض جبايات مالية باهظة على سيارات القات القادمة من مناطقهم.

ووفقًا لمصادر قبلية ومحلية متطابقة، فقد اقتحم عشرات المسلحين من أبناء الحدا صنعاء خلال اليومين الماضيين، على متن سيارات محملة بالأسلحة، متحدين الإجراءات الأمنية المشددة ونقاط التفتيش الحوثية، لاسيما نقطة “سيّان” في مديرية سنحان، جنوبي العاصمة.

المصادر أكدت أن هذا التحرك القبلي يُعد من أوسع التحركات المناهضة للحوثيين في صنعاء منذ أشهر، ويعكس حالة احتقان شعبي متنامية تجاه ما وصفوه بـ”الاستفزازات الممنهجة” من قبل الجماعة.

وكانت جماعة الحوثيين قد نفذت، خلال الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت عددًا من أبناء قبائل الحدا دون وجود مبررات قانونية، كما فرضت جبايات مرتفعة على دخول القات من المنطقة، وهو ما اعتبرته القبائل “انتهاكًا سافرًا للأعراف القبلية واعتداءً على مصدر رزقهم الأساسي”.

وفي تصريح خاص، أكد عدد من مشايخ الحدا أن تحركاتهم لن تتوقف إلا بالإفراج عن جميع المختطفين ورفع الجبايات المفروضة، مشيرين إلى أن “صبر القبائل له حدود”، وأن ما يحدث يعد “تغوّلًا غير مقبول على كرامة ومكانة القبيلة”.

في المقابل، دفعت جماعة الحوثيين بأكثر من 20 طقمًا عسكريًا إلى مداخل العاصمة ومناطق التوتر، في محاولة لاحتواء التصعيد، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة إذا لم تُلبَّ مطالب القبائل

مقالات ذات صلة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى