اخبار محلية

المجلس الانتقالي الجنوبي يرسلون تعزيزات إلى عدن

العلاقات بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا وانفصالي جنوب اليمن توترت مؤخرا

أرسل المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيزات إلى مدينة عدن جنوبي اليمن بينما استمر القتال مع القوات الحكومية، وذلك حسبما قالت مصادر أمنية وإنسانية، وذلك بعد يوم من سيطرة الانفصاليين على عدد من المباني الحكومية.

وادت سيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة الانتقالية إلى المزيد من الفوضى في اليمن الذي مزقته الحروب، وإلى تحذيرات من الحكومة المؤقتة من وقوع انقلاب في البلاد.

وأدى ذلك إلى المزيد من التعقيدات في الصراع في اليمن، الذي تقاتل فيه الحكومة المدعومة من السعودية المتمردين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق كبيرة من شمال البلاد.

ويوم الاثنين أرسل المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذين يطالبون منذ أمد طويل باستقلال جنوب اليمن، قوات إضافية من محافظة شبوة والضالع و أبين جنوبي البلاد، حسبما قالت قوات الأمن.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال استمر في عدن ليلا.

وقال ألكسندر فايت رئيس بعثة الصليب اللأحمر الدولي في اليمن ومقرها صنعاء في تغريدة على تويتر “استمرار اطلاق النار في عدن في اليمن طوال الليل، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة”.

وأضاف “ما زال المقيمون في الجزء الجنوبي من المدينة غير قادرين على مغادرة المدينة، بما في ذلك طاقم الصليب الأحمر”.

وسيطرت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية في جنوب اليمن على مبان حكومية في عدن وسط اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وانفصاليين تابعين لما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وتقول مصادر طبية إن 15 شخصا، من بينهم عدد من المدنيين، قتلوا في المواجهات، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.

ووردت تقارير عن سيطرة الانفصاليين على مقر الحكومة اليمنية، التي أقامت مقرا مؤقتا في عدن بعد إحكام مسلحي الحركة الحوثية سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وأدان رئيس الوزراء أحمد بن دغر تحركات الانفصاليين، واصفا إياها بـ “الانقلاب”.

ودعا المتحدث باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي” سالم ثابت العولقي جميع الأطراف الصراع إلى التزام بالسلمية والحوار لتصويب ما وصفه بالاختلالات.

وأعلن نائب وزير الداخلية في حكومة هادي اللواء علي ناصر لخشع في وقت سابق أن الوضع في محافظة عدن تحت السيطرة، وأن القوات الموالية للحكومة تسيطر على الموقف وتتعامل كما يجب مع القوات التي وصفها بـ”المتمرده”.

وأُغلق مطار عدن أمام الملاحة الجوية كما توقف النشاط الإداري والعمالي في ميناء عدن بعد اندلاع المواجهات بين الجانبين.

ووفقا لإفادات حصلت عليها بي بي سي من مصادر حكومية وموظفين في مطار عدن وميناء عدن، فقد أدت الاشتباكات إلى إخلاء موظفي المطار والميناء وبقية الوحدات الحكومية، وتوقف العمل فيها حفاظا على سلامة الموظفين والمدنيين .

وامتد هذا الإجراء إلى محافظتي لحج وأبين المجاورتين، حيث أعلن عن إخلاء مباني السلطات المحلية فيهما تحسبا لامتداد لاضطرابات الى هاتين المحافظتين الجنوبيتين.

كيف اندلعت المواجهات؟

 

وفقا لمصادر عسكرية موالية لحكومة هادي وشهود عيان، فقد اندلعت الاشتباكات بعد محاولة قوات تابعة لما يسمى بـ”الحزام الأمني” بقيادة القيادي الانفصالي عيدروس الزبيدي السيطرة على معسكر تابع لقوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني.

لكن مصادر “المجلس الانتقالي الجنوبي” تقول إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعدما حاولت قوات الحماية الرئاسية تفريق متظاهرين من أنصار الزبيدي ممن يطالبون باسقاط حكومة هادي.

وكان الالاف من انصار المجلس الانتقالي التابعين للزبيدي تجمعوا صباح الأحد في ساحة العروض بمدينة عدن للمطالبة باسقاط الحكومة.

وكانت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا قد تحالفت مع المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن ضد الحوثيين وأنصارهم، الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد.

لكن العلاقات بين قوات هادي والمجلس الانتقالي توترت مؤخرا إثر اتهامات لحكومته بـ”الفساد وضعف الكفاءة”.

وكان المطالبون بالانفصال منحوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبر “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يمثلهم سياسيا، اسبوعا للقيام بتغييرات حكومية، متهمين سلطته بالفساد.

وحذر المجلس في بيان من أنه إذا لم يقم هادي بتغييرات في حكومته، فان المجلس الانتقالي سيستخدمون الشارع لإسقاط هذه الحكومة المعترف بها دوليا. وانتهت المهلة الزمنية صباح الاحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى