صحة و جمال

أضرار التمر الهندي

التمر الهندي

أضرار التمر الهندي

فوائد التمر الهندي

جرعة التمر الهندي

يوجد الكثير من أنواع العصائر التي يشيع استخدامها بين الكثير من الأشخاص، من بين هذه المشروبات التمر الهندي الذي يكثر استخدامه في شهر رمضان المبارك، فما هو التمر الهندي؟ ما هي فوائده وأضراره؟ هل يمكن أن يسبب تناوله بعض الآثار الجانبية؟

التمر الهندي

التمر الهندي (بالإنجليزية: Tamarind) التي تعد من الأشجار دائمة الخضرة التي تزرع على نطاق واسع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. في هذا المقال سنوضح أضرار التمر الهندي.

يستخدم لب التمر الهندي الذي يكون إما حلو المذاق أو حامض على نطاق واسع في الأغذية والمشروبات، كما أنّ مشروب التمر الهندي يحظى بشعبية كبيرة في بعض البلدان، عدا عن كون شجرة التمر الهندي قد تستخدم للزينة إذ يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 24 متراً، كما تحمل شجرة التمر الهندي أوراقاً متباينة ومركبة على شكل ريش مع وريقات يبلغ طولها حوالي 2سم. [1]

أضرار التمر الهندي

تعد شجرة التمر الهندي من الأشجار التي يمكن تجفيف ثمارها التي تدخل أيضاً في صنع بعض أنواع الأدوية، عدا عن استخدام الكثير من الأشخاص التمر الهندي لعلاج العديد من الحالات المرضية، على الرغم من أنّ استخدام التمر الهندي آمن إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان استخدام التمر الهندي كدواء آمن، إذ أن استخدامه قد يسبب بعض الأضرار التي تتضمن الآتي:  [2]

التأثير على الحوامل والمرضعات: لم يتم إثبات مأمونية استخدام التمر الهندي على النساء خلال فترتي الحمل والرضاعة إذ قد يسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها لذا من الأفضل عدم استخدامه.  التأثير على مرضى السكري: يمكن أن يؤدي استخدام التمر الهندي إلى تخفيض مستويات السكر في الدم هذا يشكل أمراً خطيراً إذا الشخص مصاباً بمرض السكري لذا من الأفضل مراقبة مستويات السكر في الدم عند استخدام التمر الهندي للمصابين بمرض السكري فقد تكون هناك حاجة إلى تغيير الجرعات لأدوية السكري. الجراحة: كون استخدام التمر الهندي قد يتسبب بانخفاض مستويات السكر في الدم لذا فإنّه يصبح من الصعب السيطرة على مستويات السكر في الدم عند الخضوع للجراحة أو بعدها، لذا يوصي بالتوقف عن تناول التمر الهندي قبل الخضوع للجراحة على الأقل بأسبوعين.

من الممكن أن تحدث أضرار التمر الهندي لدى الأشخاص الذين يستخدمون بعض أنواع الأدوية التي تتضمن الآتي:[2]

زيادة كمية الأسبرين في الدم: يمكن أن يتسبب استخدام التمر الهندي مع أدوية الأسبرين إلى زيادة كمية الأسبرين التي يمتصها الجسم، هذا يزيد من احتمالية حدوث العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. زيادة كمية الإيبوبروفين: كما هو الحال في أدوية الأسبرين يمكن أن يؤدي تناول التمر الهندي بالتزامن مع أدوية الإيبوبروفين إلى زيادة امتصاص الجسم لهذه الأدوية بالتالي حدوث الآثار الجانبية غير المرغوب بها. زيادة تأثير الأدوية الخافضة للسكر: يستخدم المصابين بمرض السكري الأدوية بهدف تقليل مستويات السكر في الدم، لذا فإنّ استخدام التمر الهندي معها يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر بشكل كبير، كما أن المصاب قد يحتاج إلى تغيير جرعة دواء السكري، من أمثلة هذه الأدوية أدوية غليميبيريد، وأدوية روزيجليتازون.

كما تتضمن أضرار التمر الهندي التعرض إلى مستويات غير آمنة من الرصاص الذي يعد من الأمور الخطيرة بشكل خاص إذا كان الشخص طفلاً، أو من النساء الحوامل، إذ يمكن أن يسبب التعرض للرصاص تلف الكلى، والجهاز العصبي.

كما أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنّ حلوى التمر الهندي قد تسبب بحالات تسمم بالرصاص في العام 1999، من المهم الإشارة إلى أنّ التمر الهندي نفسه لا يحتوي على الرصاص لكن كونه حامضي فقد يتشكل الرصاص عند وضعه في بعض الأواني المنزلية،.

لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام حلوى التمر الهندي التي على الرغم من احتوائها على كميات أقل من السعرات الحرارية مقارنة بأنواع عديدة أخرى من أنواع الحلويات إلا أنها لا تحتوي على كميات كافية من العناصر الغذائية، كما أنها قد تحتوي على كميات غير آمنة من الرصاص. [3]

فوائد التمر الهندي

للتمر الهندي استخدامات عديدة من أبرزها الطبخ إذ لب التمر الهندي في كثير من البلدان بما فيها جنوب وشرق آسيا، والمكسيك، ذلك لأن البذور والأوراق صالحة للأكل، كما يستخدم التمر الهندي في صنع بعض المشروبات، والحلويات، والمخللات.

بالإضافة إلى استخدامه منذ القديم في علاج العديد من الحالات المرضية بما فيها الإسهال، والإمساك، والحمى، كما تم استخدام اللحاء والأوراق لتعزيز التئام الجروح، بالإضافة إلى إمكانية استخدام التمر الهندي منزلياً إذ يحتوي على حمض الطرطريك الذي يساعد على إزالة البقع من النحاس والبرونز، بجميع الأحوال فإنّ فوائد التمر الهندي تتضمن الآتي: [3]

تعزيز صحة القلب

يحتوي التمر الهندي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة بما فيها مادة البوليفينول مثل الفلافونويد التي يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات الكولسترول في الدم بالتالي تعزيز صحة القلب.

كما أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران التي كانت لديها مستويات الكولسترول مرتفعة بأنّ التمر الهندي خفف بشكل كبير من معدلات الكولسترول الكلي في الدم، ومعدلات الكولسترول الضار، والدهون الثلاثية.

كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مضادات الأكسدة التي توجد في التمر الهندي قللت بشكل كبير من الضرر التأكسدي الذي يسببه الكولسترول الضار الذي يعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.[3]

احتواؤه على المغنيسيوم

تحتوي التمر الهندي على نسبة عالية من المغنيسيوم إذ إن نصف كوب من التمر الهندي يحتوي على 5% من حاجة الجسم اليومية للمغنسيوم.

كما تكمن أهمية المغنيسيوم للجسم في كونه يلعب دور في أداء أكثر من 600 وظيفة في الجسم، إذ يمكن أن يساعد في خفض مستويات ضغط الدم كما أن له تأثيرات مضادة للالتهاب، وتأثيرات مضادة لارتفاع السكر في الدم، مع ذلك فإنّ انخفاض المغنيسيوم يعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث بشكل كبير إذ يعاني ما يقارب 20% من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية من انخفاض مستويات المغنيسيوم. [3]

مضاد للفيروسات، والفطريات، والبكتيريا

يحتوي التمر الهندي على مجموعة كبيرة من المواد التي لها تأثيرات مضادة للالتهاب أي تعمل على قتل البكتيريا المسببة للمرض،  كونه يحتوي على مادة تسمى لوبيول، كما يشار إلى أنّ نبات التمر الهندي قد يكون له تأثير مضاد للفطريات، والفيروسات، والبكتيريا، إذ تم استخدامه في علاج مرض الملاريا في الطب التقليدي. [3]

احتوائه على الفيتامينات 

يحتوي التمر الهندي بأشكاله المختلفة على العديد من أنواع الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم بما فيها المغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والنحاس، والفسفور، بالإضافة إلى احتوائه على عدة أنواع من فيتامين ب بما فيها فيتامين ب أو ما يعرف بالثيامين، وفيتامين ب2 المسمى فيتامين الريبوفلافين، وفيتامين ب3 أو ما يعرف بالنياسين، كما يحتوي التمر الهندي على كمية جيدة من الألياف، والبروتينات، والسعرات الحرارية.  [3]

جرعة التمر الهندي

تعتمد الجرعة الطبيعية الآمنة من التمر الهندي على عدة عوامل من بينها عمر المستخدم، وصحته، وعدة عوامل أخرى، مع ذلك ففي الوقت الحالي لم يتم تحديد الجرعة المناسبة من التمر الهندي كونه لا يوجد معلومات ودراسات كافية على ذلك.

لكن من المهم الأخذ بعين الاعتبار بأنّ المنتجات الطبيعية أو العشبية ليست بالضرورة أن تكون آمنة بشكل دائم، لذا من الأفضل التأكد من الجرعة على ملصقات العبوات التي تحتوي على التمر الهندي، أو استشارة الطبيب أو الصيدلاني أو أخصائيي الرعاية الطبيبة قبل استخدامه تجنباً لحدوث مضاعفات.  [1]

ختاماً لا يخفى على أحد الفوائد التي يقدمها مشروب التمر الهندي بشكل خاص في شهر رمضان، مع ذلك ينبغي استشارة الطبيب في الحالات التي ذكرناها في المقال ذلك لأنّ التمر الهندي قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى