مقالات وكتاب

استثمار دماء “غزّة” وبطولاتها

لن تحرر الممانعة والجهاد الايراني وطنا للفلسطينيين كما لن يعطي التطبيع امانا للاسرائيليين مهما اشتغلت الماكنة الاعلامية لطرفيات ايران في استثمار دماء غزة فبدا صراخ الحوثة الاعلامي يعلو نعيقا عن الإسلام والاقصى المبارك والمقاومة والممانعة ونصرة فلسطين ، وكل مقاومتهم صراخ ضد التطبيع يتساوى وجهادهم بعبارة “الموت لاسرائيل” على الجدران التي ظنوا انهم ارهبوا اسرائيل بها ، بينما اهل فلسطين كتبوا “الموت لاسرائيل بالدم” ويحتاجون لمن يكتبها بالدم

فلسطين قضية كل عربي لكن ليس مقبولا ان يتم باسمها قتل وتصفية القضايا والتوجهات الوطنية لكل بلد لصالح شعار فارغ يسمونه زروا “مشروع المقاومة والممانعة” وان من لم يكن جزء منه او يقف ضده ويحاربه فانه ضد قضية فلسطين
ولا مقبول المزايدة بالشعوب فكل العرب من محيطهم الى خليجهم مع اهل فلسطين لكنهم ليسوا مع الاستحمار الفارسي وطرفياته للعقول والضمائر ، فما قتلته مليشيات ولاية الفقية الشيعية الايرانية اللبنانية من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فقط عدا سوريا اكثر مما قتلته اسرائيل في كل حروبها وياتي “خجفير متفأرس” ويقول :” إن الحرب الدائرة اليوم في فلسطين هي حرب بين محور الجهاد والمقاومة التي تمثله فصائل المقاومة الفسلطينية كرأس حربة ومن ورائها “ايران وحزب الله وأنصار الله وكل شرفاء الأمة” في مواجهة إسرائيل وأنظمة العمالة والتطبيع”
كل العرب ليسوا مع معركة بهذا التعريف لانه ببساطة كمن يحارب الكلاب لتحل محلها الضباع والخنازير ، فالاسرائيليون على الاقل لا يثقبون رؤوس المعتقلين ب”الدريلات” كشان مليشيات قاسم سليماني ومن نحا نحوه

حزب الله على حدود اسرائيل ومئات الالاف من الحشد الشعبي واضعافهم من حراس اصنام المراقد على الحدود السورية الاسرائيلية بعدتهم وعتادهم وما حركوا ساكنا ولن يحركوه لمشاغلة اسرائيل لكي لا تثخن في الانتقام باهل “غزة” الا فرقعات “علوجهم المتفأرسة” وترديدهم انه منذ تحرير جنوب لبنان وحتى حرب غزة اليوم لم يحقق الجيش الاسرائيلي اي نصر عسكري يذكر
ما يهم اسرائيل من لبنان وغير لبنان ان لا تنطلق منه مقاومة فلسطينية ؛ واكرر فلسطينية ؛ بل يهمها امن حدودها وامان مستوطنيها ، فاصطنعت قوات “سعد حداد” ثم جاء حزب الله ومنذ سيطرته على الحدود مع اسرائيل منع اي مقاومة فلسطينية او لبنانية تشغلها من الحدود اللبنانية الا الهرفتات الاعلامية عن سلاح المقاومة والممانعة الذي انعكس قتلا في سوريا والعراق واليمن..الخ

فلسطين مجرد حجر في احجار لعبة ايران الاستراتيجية في الهيمنة والسيطرة حتى لو توهم بعض اهل فلسطين ، فمن يلعن خيار امتهم وسلفهم لن يكون حريصا على وطنهم

ً8 اكتوبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى