مقالات وكتاب

غزة في “بازار” الكذابين

خطب السيد عبد الملك الليلة وقبله باربعة ايام خطب سيد الضاحية والجامع بين الخطابين مناسبة “يوم شهيدهم” ، اكثر من نصف الخطاب وقف فيه كخطيب جمعة عن الشهادة ومنزلتها واكتساب القوة والجهاد والتحسّ على حال الامة والضمائر النائمة والميتة.. الخ ثم عرج على الابادات والقتل الجماعي التي تقوم بها اسرائيل واسهب وهي مشاهدات نقلتها وتنقلها الفصائيات صوت وصورة ثم جعل غزة مناسبة للمزايدة على الانظمة العربية  واتهامها  بعدم الجدية وعدم الارادة ثم بالتواطؤ ثم عرّج على مسيراته وصواريخه وطالب العرب ان يفتحوا له طريق لوصول مجاهديه لاسرائيل!!

في الاجمالي العام خطاب اجوف كصواريخه

ترقّب الناس في خطاب “حسن” قبل عدة ايام فعل حازم يتناسب والضجيج الخطابي لدور “سيد المقاومة” ، فحاء خطابه  “تي تي مثل مارحتي جيتي” ، خطاب من  المالوف عنه من صوت عالي وفعل ضعيف ، او على وصف احد طباليه بان السيد اعتمد تكتيك ” تفعيل النار ، واطفاء الاضواء”!!
كيف يتم تفعيل النار واطفاء الاضواء !!؟
الاجابة على ذلك السؤال لدى السيد “حسن” جهابذته الذين يحسنون الضجيج لخطاباته

والليلة خرج الحوثي من صمته وخطب خطبته وندد وانتقد واتهم وطالب واحترق نجدة ل”غزة” في الدائرة التلفزيونية المغلقة لخطابه والنتيجة ك”صاحب الضاحية”

انتظر الناس منه تطوير الفعل المقاوم  اعلاميا طيلة اكثر من خمسة اسابيع واسرائيل تحرق كل شيئ في غزة وان يمهل العالم 48  ساعة او اقل لايقاف العدوان على غزة واذا لم يتوقف فيعلن عن اغلاق باب المندب فهو تحت السيطرة النارية له ، يغلقه في وجه الملاحة الدولية فلديه صواريخ ومسيرات دقيقة اصابت اهدافها بدقة في ايلات وغيرها خاصة ، وله تجربة في ايقاف موانئ تصدير النفط بسلاحه الصاروخي الذي اصاب بدقة متناهية “محابس تصدير النفط” في الموانئ التي استهدفتها صواريخه

عمل كهذا لو اعلنه السيد عبد الملك فانه كفيل ان يهز العالم ويفتح المعابر ل”غزة” ويرقف الابادات  ويحدث تاثيرا على العمليات الاجرامية في غزة بدل من سينمائيات استهداف ايلات وفتح طريق لمجاهديه الى غزة

صواريخ ومسيراته السيد الحوثي مثل خطابه ومثل خطاب بازار محور الممانعة ، الهذيان الصوتي فيها مثل “هرم” والفعل فيها مثل  “البرغوث”

عموما ف”غزة” اثبتت كذب وادعاء وحدة الساحات التي راهنت عليها حماس فثبت ان لا وحدة ساحات الا الساحات الشيعية فحزب الله يقاتل في الساحة العراقية وفي الساحة السورية وفي الساحة اليمنية ونفس الدور تقوم به الساحات الاخرى الا غزة فليست من ساحاتهم الا بالاعلام والمزايدة على اعدائهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى