اخبار محلية

هكذا مهد الإخوان الطريق لمسقط للوصول إلى صنعاء

لم يعد خافياً على أحد الدعم العماني للمليشيات الحوثية وأمام مرأى ومسمع الجميع، لكن ما يثير الاستغراب هو الصمت الكبير للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

ظلت مسقط منذ بدء الحرب تستضيف قادة المليشيات وتسهّل تنقلاتهم، كما قامت بعلاج الكثير من جرحاهم، وكل ذلك كان في أحيان كثيرة من تحت الستار، في حين تقدم نفسها بالحيادية التي تعمل لأجل الوصول إلى السلام في اليمن رغم انكشاف موقفها للجميع إلا أنها مؤخراً اتضحت الحقيقة وانكشف غطاء الحياد بعد ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات ذراع إيران في اليمن.

وأعلنت الجمارك اليمنية ضبط 52 صاروخاً نوع “كورنيت” مضادة للدبابات والمدرعات في منفذ شحن الحدودي كانت في طريقها إلى صنعاء قادمة من مسقط.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة في منفذ شحن، فقد سبق وأن تم ضبط شحنات ذخائر ومستلزمات عسكرية وأجهزة في الأشهر الماضية.

محافظة المهرة الحدودية مع مسقط أصبحت أكثر المناطق تعزيزاً لمليشيات إيران، وما سهل التهريب هو سيطرة مليشيات موالية للإخوان على مناطق حدودية في المحافظة.

ودعمت الجماعة الإخوانية مليشيات مسلحة على رأسها الشيخ القبلي “علي الحريزي” الذي لا يخفي علاقته مع جماعة الحوثي وأصبح يسيطر على أهم المنافذ والمناطق في المحافظة.

ويتفق الإعلام الحوثي والإخواني على تأييد الحريزي ومسلحيه، ودشن الرجل اعتصامًا في المحافظة يطالب بإخراج القوات السعودية ويصفها بالاحتلال.

وينتشر الحريزي ومسلحوه في مناطق عدة في المحافظة، ويشرف بنفسه على عمليات التهريب للأسلحة والمساعدات والطائرات المسيرة للجماعة الحوثية في صنعاء التي تأتي عبر عمان.

ويعلم الجميع أن المهرة أصبحت الشريان الوحيد الذي يمد مليشيات إيران بالحياة، إلا أن موقف الحكومة الشرعية يضع ألف علامة سؤال حول ذلك الصمت المريب.

الصحفي الجنوبي صالح أبو عوذل كشف سر عدم مخاطبة الرئاسة اليمنية لمسقط حول عمليات تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية.

وقال أبو عوذل في تغريدة له: “هل تجرؤ حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي أن تخاطب سلطنة عمان بشأن تهريب الأسلحة للحوثيين؟”.

وأشار أبو عوذل قائلا: “بكل تأكيد لن يجرؤ أحد؛ لأن مسقط لديها بعض أعضاء حكومة هادي، ويتلقون دعمًا شهرياً، وليس في قاموسهم أي حرب إلا الحرب على الجنوب”.

الناشط المهري حسان بلحاف دعا السلطة المحلية في المحافظة إلى طلب توضيح رسمي من مسقط حول ضبط الصواريخ الأخيرة.

وأشار بلحاف في تغريدة له أن “على السلطة أن يكون لها موقف واضح من عمليات التهريب وأن لا تكون صامتة كما يفعل الجميع”.

بدوره دعا الناشط الجنوبي فهد الذيب الخليفي القوات الجنوبية إلى تحرير محافظة المهرة لإيقاف عمليات التهريب لوكلاء إيران.

وقال الخليفي في تغريدة له: “‏عُمان وتهريب الأسلحة إلى الحوثيين… قصة لم تنتهي من بداية عاصفة الحزم إلى اليوم”. متسائلا: “ما الذي تريده عمُان؟ وهل هي حسابات قديمة مع الجنوبيين؟ وهل هو توافق مذهبي بين عُمان والحوثيين لضرب أهل السنة، المملكة والجنوب ودول الخليج؟”.

وأشار الخيلفي “أن الخيار الأهم تحرير المهرة من نقاط الإخوان والشماليين المتغطين بالشرعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى