مقالات وكتاب

الرهان على الكراسي

– راهنوا على شعبكم، لا على كراسيكم، وأضعف الإيمان دعونا نخرج، نقف في الساحة بسلام، نناشد العالم، ونبلغ التحالف رسالتنا، عل ضمائرهم تلتفت لمعاناتنا.
– نود أن تعلم سيادة القائد “عيدروس” أننا لسنا ضدكم، بل ربما أكثرنا معكم، فلا تكونوا ضدنا وضد أنفسكم، لن نبتعد عنكم، فالساحة التي سنقف فيها، هي نفسها التي فوضناكم منها.
– ثمان سنوات ونحن نقف في صفكم، وأملنا هذه المرة أن تقفوا أنتم في صفنا، ومع حقوقنا المشروعة.
– الناس لا يحتجون من فراغ أو ترف، ولكن عربدة الفساد سرقت حياتهم وكرامتهم، وأطفأت الأمل في نفوسهم، ولو كان لديهم خيارات أخرى، لما انتفضوا وخرجوا.
– إن كان تفويضنا لا يحمي حقوقنا، وإن كانت شراكتكم تحرجكم، فدعونا ننتزع حقوقنا بأنفسنا، ولا تقفوا بيننا وبين شرعيتهم وتحالفهم الذين يستمتعون بتعذيبنا.
– جعلتم خياراتنا صعبة، وأصبحنا نجر وزر ضعفكم وفشلكم، ونتجرع مرارة رهاناتكم، ونخشى أن يكون تفويضنا لكم مسماراً في نعشنا، و”برداً وسلاماً ” على غيرنا.
– مازلنا نحفظ منشوراتكم وتغريداتكم التي قادت نفيرنا وزحفنا إلى “معاشيق” لطرد الطاغية بن دغر.
– يومها غرد العولقي “الحقوق تنتزع ولا تستجدى”، وكتب اليافعي “الشعب الذي لا يثور من أجل كرامته لا يستحق الحياة”، وتعهدتم أن تخرج عدن من ظلمات بن دغر إلى نور وجنات الخبير معين.
– ونتذكر أن في عهد الحاقد بن دغر كانت الكهرباء تنقطع في ذروة الصيف لأربع ساعات فقط، وكان الدولار بـ 500 ريال.
– ونتذكر أيضاً أنكم صبرتم على معين ست سنوات عجاف، بينما تحالفتم مع الشيطان الأكبر وراهنتم على إزاحة العدني بن مبارك بعد سنة واحدة فقط.
– نتمنى أن تتمردوا على العصا، ولا بأس أن تراهنوا هذه المرة على الشارع والشعب الذي جاء بكم إلى الكراسي الفاخرة.
– ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/5/14

مقالات ذات صلة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى