القيادة المحلية لإنتقالي الضالع تعقد اجتماعها الموسع الأول للعام 2025م

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، صباح اليوم السبت، دورتها الاعتيادية الأول للعام 2025م، تحت شعار: “المجلس الانتقالي الجنوبي ما بين واقع التحدي وجاهزية الحسم”، برئاسة العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية، وبحضور الأستاذ نبيل قاسم العفيف، وكيل أول المحافظة، والأستاذ قاسم صالح ناجي، نائب رئيس القيادة المحلية. وافتتح الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الجنوبي، تلاه قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم النضال في سبيل الحرية واستعادة الدولة. وأكد العميد عبدالله مهدي سعيد، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا اللقاء الموسع في ظل المستجدات المتسارعة على الساحة الجنوبية، وتكالب التحديات والمؤامرات على الجنوب ومشروعه الوطني، التي تتطلب موقفاً وطنياً موحداً يعزز من تماسك الصف الجنوبي ويعكس روح المسؤولية والجاهزية لكل المراحل القادمة. واستعرض رئيس القيادة المحلية، التقرير التقييمي الشامل لأداء الهيئة التنفيذية خلال الفترة الماضية، حيث تطرق إلى جملة من المحاور السياسية والعسكرية والخدمية، وما تشهده محافظة الضالع والجنوب عموماً من تحديات مركبة تستهدف زعزعة الاستقرار وإضعاف الروح المعنوية لشعب الجنوب من خلال تصعيد حرب الخدمات وتعطيل المؤسسات والضغط الممنهج على المواطنين بهدف ضرب الحاضنة الشعبية. كما تناول التقرير واقع العلاقة بين المجلس الانتقالي والسلطة المحلية، وما يعتريها من خلل في غياب التنسيق وعدم تفعيل المكاتب الحكومية بما يخدم مصالح المواطنين، إلى جانب مناقشة العلاقة مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأهمية تعزيز الانسجام والتكامل بين مختلف القطاعات لضمان الأمن والاستقرار، والإسهام في خدمة المواطنين. وشدد الاجتماع على ضرورة الالتزام بالنهج المؤسسي، والعمل بروح الفريق الواحد، وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي، بما يتوافق مع معطيات المرحلة والإصطفاف الوطني خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي. وقدم الأستاذ محمود قائد مثنى، مدير الإدارة التنظيمية، تقريراً تنظيمياً رقمياً شاملاً استعرض فيه أبرز الأنشطة والمهام التي تم إنجازها خلال الفصل الأول من العام الجاري، متناولاً الجوانب المتعلقة بالبناء التنظيمي، ومؤشرات الأداء في مختلف الإدارات التنفيذية. وشهد الاجتماع نقاشاً موسعاً شارك فيه عدد من الحاضرين الذين قدموا رؤاهم وملاحظاتهم حول ما تم طرحه، إلى جانب مقترحات تهدف إلى تحسين الأداء وتطوير آليات العمل على المستويين التنظيمي والخدمي، حيث تمت مناقشتها والرد عليها من قبل رئاسة الاجتماع. واختتم الاجتماع بالتأكيد على مضاعفة الجهود، ورفع وتيرة العمل الميداني والتنظيمي، وتعزيز التلاحم الشعبي، والاستعداد التام لمواجهة التحديات الراهنة بمستوى عالٍ من الجاهزية والإيمان بعدالة قضية الجنوب، وبضرورة استكمال مسار التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة.