أبو مشعل الكازمي يمهل الرئاسي والحكومة 72 ساعة لتعيين بديلا عنه

أمهل مدير أمن أبين العميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي القيادات العليا في المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي 72 ساعة لتعيين بديل عنه في حال استمرار ما وصفه بـ”التهميش وحرمان بين من حقوقها”، مشيرًا إلى أنه لا يبحث عن مناصب أو مكاسب شخصية، وإنما عن تمكين الأجهزة الأمنية من أداء مهامها وحماية المحافظة من التهريب والجريمة المنظمة.
وأكد الكازمي في مقطع فيديو تداولته أمس مواقع إخبارية أن ما وصل إليه الوضع في أمن أبين لم يعد يحتمل الصمت أو المجاملة وأن الوضع صعب ومزري.
وظهر الكازمي بملامح رجل حمل على عاتقه هموم محافظة بأكملها لكنه اليوم ينطق بلسان القهر والخذلان بعد أن أُغلقت أمامه كل أبواب الدعم تاركًا رسالته تسير كالرعد في فضاء أبين من أبين لن يدعم إلا برحيلي ويلوح بالاستقالة.
العميد أبو مشعل لم يوجه اتهاماته بل اكد إن إدارة أمن أبين تركت وحيدة تواجه التحديات وإن الدعم الموعود لم يكن سوى وعود فارغة وإن من يفترض أن يكونوا سنداً كانوا غائبين بل إن بعضهم لم يمد يده إلا لعرقلة الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية وهي رسالة قوية يوجها الكازمي لمن يزرعون الأشواك ولم يقدمون أي شيء يذكر لأمن المحافظة وتركوه وحيدا يواجه التحديات دون أن يلتفت إليه أحدا فهل هذه بمثابة التلويح بالاستقالة أم رساله وجها الكازمي إلى الجهات ذات العلاقة.
وقال مدير أمن أبين إن الحملة الأمنية التي انطلقت من زنجبار وامتدت على طول الشريط الساحلي حتى مديرية أحور، ووصلت إلى منطقة المحفد، آخر معاقل التهريب في المحافظة.
وقال الكازمي في تسجيل فيديو أن الحملة نُفذت بمشاركة قوات الأمن العام والحزام الأمني في بعض المناطق، وحققت نتائج مهمة في ضبط كبار المهربين.
وأوضح الكازمي، أن الأجهزة الأمنية واجهت خلال الحملة اتهامات باطلة من بعض الأطراف التي حاولت التشكيك في نزاهة الأجهزة الأمنية واتهامها بالتورط في التهريب.
وأكد أبو مشعل الكازمي أن الوقائع والتحقيقات كشفت الجهات المتورطة ومن يقف وراءها، بما في ذلك ما قال إنها “جهات سياسية معادية للجنوب والمناطق المحررة، والتي تعمل على تمرير أموال ضخمة عبر واجهات تجارية وصرافة مرتبطة بمراكز خارجية”.
وكشف الكازمي عن انتهاكات إنسانية مروعة في معسكرات المهاجرين، بينها حالات وفاة بسبب الجوع وفيديوهات تعذيب، مشيرًا إلى أن تلك الانتهاكات تثير “الصدمة والاشمئزاز”.
كما أكد أن الحملة الأمنية نُفذت بجهود ذاتية في ظل غياب أي دعم رسمي يذكر، رغم المخاطبات المتكررة للجهات المعنية