اخبار محلية

تقرير يستعرض مسيرة جيش الجنوب منذ التأسيس حتى اليوم

تحل علينا اليوم الذكرى 52 لتأسيس الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر 1971م

 

أي قراءة متأنية لتاريخ الجيوش ستبين لنا أنه لم يكن ممكنًا لأي وطن أن يستقر، أوحاكم أن يحكم دون جيش قوي يحمى بلاده، ودون أمن لحفظ النظام والأمن العام فى البلاد. “الحكم يعنى القوة، ومفهوم القوة تطور على مر التاريخ من قوة العنف إلى قوة الشرعية وقوة الشعب

 

 

 

للجيش رمزيه خاصة عند الشعوب، فالجيش مناط به وظيفة حماية الوطن من الأخطار الخارجية أو المؤامرات والأعداء في كل المراحل.

 

 

 

في ال 30 من نوفمبر 1967م بدأ التاريخ الحديث للجنوب العربي بإعلان استقلال الجنوب وقيام دولته المستقلة وعاصمتها عدن

 

من الناحية الاستراتيجية، موقع الجنوب العربي يتمتع بأهمية بالغة، نظرًا لارتباطه بمضيق باب المندب التي تمر عبره خطوط الملاحة الدولية بالقرب من شواطئ عدن ولحج، فضلًا عن تركّز الثروات النفطية والغازية في شبوة وحضرموت

 

ويمتلك الجنوب العربي عدد من الجزر، أهمها: جزيرة سقطرة التي يبلغ طولها 125 كم وعرضها 42 كم. إضافة إلى جزيرة ميون أو جزيرة “بريم” الواقعة على مدخل مضيق باب المندب، إذ تبلغ مساحتها 13 كم، بالإضافة إلى عدة جزر أصغر في خليج عدن والبحر الأحمر أبرزها حنيش وزقر.

 

 

 

ورثت الدولة الجنوبية الحديثة مؤسسة جيش محترف أشرفت على إعداده وتدريبه جيدًا السلطة الاستعمارية البريطانية التي حكمت الجنوب منذ 1839 وحتى 1967م وانحاز هذا الجيش إلى صف الشعب الجنوبي وثورته ضد المستعمر البريطاني. كما ظل كذلك منحازًا لصف الشعب الجنوبي في كل المراحل.

 

وتمكنت الدولة من بناء “جيش وطني احترافي بمساعدة الاتحاد السوفيتي حتى صار أقوى جيش في المنطقة، وخاض حروب دفاعية أبرزها حربي 1972 و1979م مع جيش الجمهورية العربية اليمنية وخرج من هذه الحروب منتصرا”.

 

 

 

جاء في تقرير للمخابرات المركزية الأمريكية أن “قوات اليمن الجنوبي مدربة بشكلٍ أفضل على استخدام معداتها، خاصة المدفعية والدبابات، اليمنيون الجنوبيون أجروا المزيد من التمارين بما في ذلك الاستخدام المتكرر للذخيرة الحية، ربما بسبب نفوذهم وتخطيط المستشارين السوفييت والكوبيين، الذين يُشرفون على مثل هذا التدريب… وربما تتلقى قوات اليمن الجنوبي أكثر دعم ناري دقيق من مدفعيتهم.

 

 

1- سرد التاريخ العريق للجيش الجنوبي ودوره العروبي ،

 

بعد استقلال ” الجنوب العربي ” تحت اسم ” ج ي ج ش ” في 30 نوفمبر 1967م وبالتحديد في الأعوام 68-1969م تم دمج جيش البادية الحضرمي مع جيش الاتحاد النظامي وقد شكل هذا الدمج النواة الاولى للجيش الوطني لدولة الجنوب المستقلة

عام 1970م ، تم تأسيس أول كلية عسكرية على أنقاض مركز التدريب في عدن الصغرى بين الجبلين “صلاح الدين ” حاليا.

 

 

وفي 1 سبتمبر من عام 1971م تم تخرج اول دفعة من الكلية العسكرية واعتبر ذالك اليوم حدث تاريخي مهم في تطور القوات المسلحة لــ” ج ي ج ش ” ، واصبح يحتفل به كعيد للقوات المسلحة للجنوب.

وفي الأعوام من 69-1972م توجهت دولة الجنوب الى استكمال بناء القوات المسلحة الوطنية وبعثت للدراسة في الخارج في أكاديميات وكليات ومعاهد الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية الاخرى الاف الكوادر من أبناء الجنوب .

 

قوام المؤسسة العسكرية والامنية في الجنوب

 

تتكون القوات المسلحة بأنواعها وصفوفها من 80,000- 100,000 ضابط وجندي بالإضافة الى 60,000 من القوات الشعبية والاحتياط العام.

40-لواء نظامي مشاة ميكانيكي ودبابات ومدفعية صواريخ قوى جوية ودفاع جوي وبحرية وغيرها

 

 

18-دائرة تابعة لرئاسة الأركان العامة بمختلف انواعها وتخصصاتها .

-كليتين عسكريتين.

– كلية شرطة.

-كلية طيران.

-مدرسة بحرية وكل الكليات كانت مجهزة تجهيزاً علمياً.

12 – مدرسة تخصصية بمختلف صنوف القوات

قوات برية

16 لواء مشاه

4 الوية مشاه ميكانيكا

3 الوية دبابات اربع كتائب مستقلة

3 ألوية مدفعية وصواريخ

قوات جوية

8 ألوية قوى جوية ودفاع جوي

قوات بحرية

6 ألوية بحرية وصواريخ ومدفعية وانزال وحراسات .

وزارة الداخلية : يتكون القوام البشري لوزارة الداخلية من 20,000 ضابط وصف ضابط وجندي وموظفين مدنيين تقريباً .

-وزارة أمن الدولة : القوام البشري لوزارة امن الدولة تتكون من 8 آلاف موظف تقريباً .

-كما امتلكت القوات البحرية الجنوبية أضخم سفينة انزال في المنطقة لا يوجد مثيل لها سوى 3 أخريات مع القوات البحرية التابعة للاتحاد السوفيتي سابقاً وتم تفكيك معداتها بعد حرب 1994م وتستخدم حالياً من قبل نافذين في أعمال التهريب.

-كما امتلك الجيش قاعدة صيانة للصواريخ كانت الوحيدة في المنطقة وموقعها في العاصمة بئر النعامة تقوم بصيانة الصواريخ بكافة انواعها لصالح حلف وارسو وتم نهب هذه القاعدة من قبل متنفذين شيوخ قبليين بعد احتلال الجنوب عدن في 1994م.

 

المواقف العربية

 

كانت لدولة الجنوب ، مواقف عربية مشرفة ، في مجال الدفاع المشترك ، ونصرة قضايا الامة العربية والشعوب الاخرى ، ومن اهم تلك المواقف التالي :

-اولاً : في ضل دولة الجنوب كانت الممرات التجارية في المياة الاقليمية والدولية في بحر العرب والبحر الأحمر محمية ومؤمنة بصلابة قوات البحرية للدولة ، ولم تشهد أي حادثة قرصنة طيلة وجود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

 

ثانياً مواقف خارجية

 

-وقوف دولة الجنوب إلى جانب الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة المناضل ” ياسر عرفات ”

– كانت اليمن الجنوبي عضو في ما عرف سابقا بجبهة الصمود والتصدي ضد مشروع كامب ديفيد إلى جانب ليبيا والجزائر والعراق وسورية ومنظمة التحرير الفلسطينية

-كان لليمن الديمقراطي موقف عربي مشرف اثناء الحرب التي خاضتها مصر العربية وهذا الموقف ساعد كثيرا الى حد ما في تحقيق انتصار اكتوبر عام 1973م على اسرائيل ، وهو اغلاق مضيق باب المندب امام الملاحة الدولية لمدة 20 يوماً .

-كانت اليمن الديمقراطي تستقبل الباحثين عن العلم والتعليم من كافة الدول العربية وبالأخص الأردن والعراق وفلسطين ولبنان وسلطنة عمان والسودان والجزائر وتقدم لهم كافة السبل والخدمات والتسهيلات لينالو التعليم المجاني مع اعطاء الدارسين معونات ورواتب شهرية تسهل عليهم الاقامة والمعيشة في عدن .

-بعثت اليمن الديمقراطية لواء متكامل من جيشها الى لبيبا للمساهمة في الدفاع عن اراضي وشعب ليبيا عام 1978موعام 1982م.

-كان لليمن الديمقراطي موقف عربي عندما سلمت جزر كوريا موريا لسلطنة عمان عام1970م دون نزاع او اي اشكاليات برغم ان الجزر كانت طيلة عهد الاستعمار البريطاني هي في اطار المياه الاقليمية للجنوب العربي .

-استقبلت اليمن الجنوبي افواج من اللاجئين العراقيين المشردين من قبل صدام حسين وتم ايوائهم في الجنوب وتسهيل اقامتهم واعطائهم فرص عمل ومساعدتهم في العيش والاعفاء مع تحمل تكاليف الحياة لهم مثل رسوم الماء والكهرباء والسكن والتعليم المجاني والعلاج المجاني واعتبرتهم مواطنين جنوبيين .

-ساهمت دولة الجنوب في تأسيس الصندوق العربي للتنمية البشرية وكان احد معاهد الصندوق في عدن ضمن أربعه معاهد احدهما في مصر والاخر في الجزائر واخر في مقره الرئيس في الكويت .

-ساهمت اليمن الديمقراطي في دعم ثورة الصومال وأول المعترفين بدولة الصومال بعد قيامها واستمرت في دعمها حتى ثبتت كدولة ذات نظام وقانون .

-شاركت قوات من الجيش الجنوبي في عدد من البلدان للدفاع عن الامة العربية ، أبرزها ارسالها مقاتلين جنوبيين الى لبنان عام 1982م ، لصد الهجوم الاسرائيلي .

-كانت دولة الجنوب ، تقوم بدعم كل حركات التحرر الوطنية في مختلف البلدان العربية ، لمواجهة الاحتلال الأجنبي .

– وقفت دولة الجنوب ، إلى جانب الكويت اثناء الغزو العراقي لها ، وخرجت المسيرات في عدن رافضة لإحتلال الكويت

 

1990م: إعلان الوحدة المشؤمة

 

لم تمض سوى أشهر قليلة على قيام الوحدة المشؤمة حتى بدأت عمليات اغتيال واسعة للقيادات العسكرية والسياسية الجنوبية ،

 

1994/5/21م: الرئيس علي سالم البيض إعلان فك الارتباط مع الجمهورية اليمنية، وذلك بعد ما تعرض القيادة الجنوبية لحملة اغتيالات والسعة،

وتشير الاحصائيات بأن نظام صنعاء قام باغتيال أكثر من 150قيادياً جنوبياً خلال الفترة 1990م إلى 1994م بالتنسيق مع حزب الاصلاح الارهابي

 

-وقبيل اندلاع الحرب الظالمة التي شنت ضد الجنوب في ابريل 1994م كان مشائخ الاصلاح وفي مقدمتهم الزنداني وعبدالوهاب الديلمي وعبدالله صعتر يطوفون البلاد، طولا وعرضا، للتحريض ضد الجنوب وحشد الجماعات الارهابية التابعة لهم والعائدة من (افغانستان) والتي عرفت حينها باسم (الأفغان العرب )، وذلك بهدف القتال ضد الجنوبيين، وتتويجا لتلك التعبئة جاءت فتوى الوزير الاصلاحي،عبدالوهاب الديلمي، عبر أثير إذاعة صنعاء بجواز قتال الجنوبيين على اعتبار أنهم كفرة، يجوز قتلهم، حماية للدين وحفاظا على العقيدة.

 

وبعد احتلال الجنوب 1994م تعرض الجيش الجنوبي إلى عمليات تفكيك وتدمير ممنهجة وشاملة، فقد تشرد الكثيرمن قادته وضباطه خارج البلد، وترك آخرون الخدمة أو أحيلوا إلى التسريح والتقاعد القسري،

 

محطات في سفر الكفاح الجنوبي:

 

-في عام 1996م تم تشكيل “حركة تقرير المصير” التي عرفت ب “حتم” ودشنت مرحلة العمل المسلح في الجنوب.

-لاحقت سلطات نظام صنعاء وأصدرت حكما غيابيا بإعدام الزبيدي وشقيقه محمد قاسم والكثير من القيادة العسكرية الرفيعة في الجيش الجنوبي الذين رفضوا الخضوع والاستسلام للاحتلال اليمني

-شكل ضباط الجيش الجنوبي في المنفى أساس الجبهة الوطنية للمعارضة “موج” التي تأسست في لندن عام 1997م – 2000م واستطاعت أن ” تضع البرلمانات الاوروبية، والبرلمان البريطاني ومجلس العموم البريطاني، والدول الخارجية، في الصورة مما يجري في الجنوب وما جرى،

– 2006، اعلان التصالح والتسامح الجنوبي لتكوّن الأرضية الصلبة وعامل الثقة الذي يرتكز عليه الجنوبيين

-2006م تشكيل جمعية المتقاعدين الجنوبيين

-2007م انطلاق الحراك السلمي الجنوبي

-2011م تشكيل المقاومة الجنوبية ” للدفاع عن أبناء الجنوب في وجه جرائم قوات الاحتلال اليمني،وكان تشكيل المقاومة الجنوبية هيا النواة الأولى للجيش الجنوبي

-في 1 يوليو، 2011م ردفان الحبيلين نفذت المقاومة الجنوبية عملية عسكرية أدت إلى فرض حصار على معسكر القطاع الغربي لمدة شهرين متتاليين .

-وفي 30 ديسمبر 2013م، نفذت المقاومة الجنوبية عملية عسكرية اقتحام القطاع الغربي لمعسكر الاحتلال اليمني المسيطر على مدينة الحبيلين في ردفان .

– وفي 18 يناير 2014م، نفذت المقاومة الجنوبية في الضالع عملية عسكرية وتمكنت من اقتحام معسكر المظلوم ومعسكر الأمن المركزي عند الساعة الثامنة مساء والذي كان أول هزيمة الاحتلال اليمني حيث استطاعت المقاومة الجنوبية من اسقاط المواقع والاستيلاء على المعدات العسكرية و قُتل العديدمن جنود الاحتلال وتم أسر آخرين

-وفي 20 يناير 2014م نفذت المقاومة الجنوبية عملية عسكرية على موقع الخزان وذي بيت والخربة المحيطة بمعسكر الاحتلال اليمني في الجرباء حيث استطاعت المقاومة الجنوبية من اقتحام موقع الخزان والاستيلاء عليه وتدمير ترسانة العدو والقضاء على جميع عناصر الاحتلال بداخله ويعتبر موقع الخزان من أصعب المواقع العسكرية ومحصاً بترسانة عسكرية بشرية ومعدات ولكن بعزيمة وإصرار رجال المقاومة الجنوبية تمكنا من إحراز النصر .

-وفي الغزو الثاني على الجنوب في 2015م من قبل منظومة الاحتلال اليمني بمسمياتها الحوثي عفاشي والاخواني المعززة بخبرا وقادة ايرانين و ألوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للهالك علي عفاش، وذلك استمرار الاحتلال وتجديدا وتكرار سيناريو احتلال الجنوب في صيف 1994م، استطاعت المقاومة الجنوبية بكافة تشكيلاتها ومسمياتها المختلفة تمكنت من التصدي للاحتلال اليمني وتحقيق الانتصار العظيم في محافظة الضالع بتاريخ 2015/5/25م توالت الانتصارات في العاصمة عدن وبقية مناطق ومحافظات الجنوب.

-وفي معمعان المقاومة الجنوبية ضد الحوثيين وبدعم من التحالف العربي تشكلت القوات الجنوبية ممثلة بالأحزمة الأمنية وقوات الدعم والإسناد والنخب والعمالقة والعاصفة والوية الصاعقة ووحدات مكافحة الإرهاب .

 

*دور القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة تحالف ثالوث الإرهاب اليمني ، مع ذكر الأدلة والبراهين لتوضيح مدى جذور الروابط بين القاعدة والإخوان والحوثيين وعفاش*

 

نشرة العديد من الباحثين في مراكز البحوث والدراسات العالمية ، أوضحوا من خلال بحوثاتهم مدى الترابط والجذور التاريخية للإرهاب

“وحسب ما نشر ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن ، في 23 مارس 2011

 

قائد عسكري يمني مرتبط بالإرهاب

 

يقول وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر 2000، نقلاً عن مصادر استخباراتية أمريكية، فإن “الجنرال الأحمر سافر إلى أفغانستان في الثمانينيات للقاء أسامة بن لادن، وساعد في تجنيد مقاتلين من جميع أنحاء العالم الإسلامي للنضال الأفغاني وقام بنقل من أفغانستان إلى اليمن أولئك الذين يطلق عليهم المجاهدين “الأفغان العرب” الذين لم يعودوا موضع ترحيب في بلدانهم الأصلية. نقلا عن مصادر استخباراتية يمنية وغربية ومضى يقول إن الجنرال “كان مسؤولاً عن 20 مليون دولار قدمها السيد بن لادن للمساعدة في توطين المقاتلين الأفغان العرب في اليمن”. وتفيد التقارير أن علاقات اللواء الأحمر بالإسلاميين المتطرفين تعززت بعد زواجه من شقيقة طارق نصر الفضلي، وهو متشدد أفغاني عربي بارز يشتبه في أنه يقود الخلية التي تقف وراء واحدة من أولى هجمات القاعدة الموثقة: المحاولة الفاشلة في ديسمبر 1992 تفجير فندقين يسكنهما قوات أمريكية في طريقهما إلى الصومال. ووفقاً لكتاب تمهيدي عن اللواء الأحمر، فإنه “تلقى تدريباً جزئياً في العراق وكان يقود الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن .

وأكد لقد أصبحت علاقات علي محسن الأحمر مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحت الأضواء في عام 2005، عندما ظهر اسمه في سلسلة من عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية المقدمة كدليل في محاكمة تتعلق بالإرهاب في نيويورك عام 2005. في اجتماعات مسجلة بالفيديو في غرفة فندق بفرانكفورت مطلع عام 2003.

ومن جانبه، يشير مايكل هورتون، عضو مؤسسة جيمس تاون، معهد الأبحاث والتحليلات نشر مقال في صحيفة فرنسية بتاريخ 2020/7/7م حول الإرهاب، إلى مسؤولية نائب الرئيس علي محسن الأحمر: “في اليمن يعرف باسم “بابا الأحمر” . -القاعدة” أبي القاعدة ” لقد سهّل استخدام المسلحين الإرهابيين ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي”. وبحسب الباحث، فإن هذا الاندماج يعود إلى بداية الحرب في اليمن، عام 2015. ومن الناحية الإيديولوجية،لمواجهة رغبات الجنوبيين في استعادة دولتهم الجنوب، الشيوعي سابقاً.

وفي 2017م قالت الإذاعة الدولية الألمانية دويتشه فيله إن “نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر فتح باب اليمن للقاعدة”.. مشيرة الى أنه “في خضم المعارك الجارية بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لنائب الرئيس اليمني، يطفو على السطح اسم علي محسن الأحمر، والذي يحمل رتبة فريق ركن ونادر الظهور إعلامياً، والتي تربطه اواصر العلاقات الوطيدة مع الجماعات الارهابية.

ومن جانب آخر قالت الباحثة إليزابيث كيندال في دراسة نشرها “مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت” في سبتمبر 2021،

قد تشكل الشظايا المختلفة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تحالفات مختلفة في أوقات مختلفة. وهذه تنحسر وتتدفق وفقًا للظروف، بحيث يمكن للشراكات التي تبدو متناقضة أن تصبح منطقية في الواقع. من الممكن تمامًا، على سبيل المثال، أن تتعاون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مع الحوثيين عندما تملي الظروف، على الرغم من أن الجماعة بنت سمعتها العامة على قتال الحوثيين الذين تعتبرهم كفارًا شيعة، مؤكدة في بعض الأحيان على تعاونهم مع إيران. وفي حالات أخرى مع الولايات المتحدة. هناك سابقة تاريخية على كلا الجانبين لمثل هذه البراغماتية.

تعود علاقة تنظيم القاعدة بالحوثيين إلى التسعينيات. تم الكشف عن نص الاستجواب الذي أجري عام 2010 مع إبراهيم البنا، الذي يشغل الآن منصب رئيس الأمن في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ح: انتقل البنا، أحد المتشددين البارزين في حركة الجهاد الإسلامي في مصر في الثمانينيات، إلى اليمن في أوائل التسعينيات لبناء شبكته الجهادية المسلحة هناك. وروى البنا: “أقمنا شبكة علاقات جيدة مع شيوخ القبائل البدوية، وخاصة الحوثيين. كنا نبيعهم الأسلحة ونطلب مساعدتهم في توفير المأوى لأعضاء الجماعة [الجهاد الإسلامي المصري] ومن ثم التنظيم [القاعدة]، حتى وقت قريب” وأضاف أن الحوثيين ساعدوا في تهريب عناصر جهادية إلى المملكة العربية السعودية. وكشف البنا أيضًا أنه عندما أصبح ناصر الوحيشي زعيمًا لتنظيم القاعدة في اليمن بعد الهروب من السجن عام 2006، حصل محمد عمير العولقي (الذي، وفقًا للبنا، سبق الوحيشي كزعيم) وتم تكليفه بتعزيز علاقات القاعدة مع الحوثيين.

ومن الواضح أن خطوط الاتصال بين الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية لا تزال موجودة لأنهم نجحوا في إجراء عمليات تبادل للأسرى مؤخراً.

وفي الجنوب، يبدو أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يركز على استهداف القوات الجنوبية وهناك أربعة أسباب رئيسية لذلك. فأولاً، ينظر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى أن الجنوبييين باعتبارهم اشتراكيين ملحدين يسعون إلى استعادة دولة جنوب اليمن السابقة، التي كانت الدولة الماركسية الأولى والوحيدة في العالم العربي قبل توحيد اليمن في عام 1990. ثانياً، لا يعترف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالحدود التي هي من صنع الإنسان داخل الأمة. ثالثا، كانت القوات الجنوبية وليس القوات الحكومية، هي التي شنت حملة لا هوادة فيها لطرد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من معاقله الجنوبية بعد طرده من المكلا في عام 2016م.

ومنها أيضاً ما جرى يوم 20 فبراير 2023، والذي أكده رئيس ما تُسمّى “لجنة الأسرى” في ميليشيا الحوثي عبد القادر المرتضى، في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن جماعته أجرت “عملية تبادل للأسرى” مع تنظيم القاعدة في شبوة، وأنه إثر هذه العملية تم الإفراج عن (3) من عناصر الحوثيين في مقابل أسيرين تم أسرهما في جبهات البيضاء، وأنّ مفاوض تنظيم القاعدة الإرهابي عبد الله علي علوي مزاحم الملقب ب (الزرقاوي) أجرى لقاءات عديدة مع مفاوض ميليشيا الحوثي القيادي محمد سالم النخعي (أبو أنس)، وتم الاتفاق بين الطرفين، على حدّ قوله.

ذكر تنظيم داعش في إحدى صفحاته بموقع التواصل (تيليغرام) أن زعيم قاعدة اليمن خالد باطرفي التقى في كانون الثاني (يناير) الماضي بعدد من القيادات الميدانية، على رأسهم (أبو الهيجاء الحديدي، أبو علي الديسي، أبو أسامة الدياني، أبو محمد اللحجي) مطالباً بتجهيز عمليات انتحارية بسيارات مفخخة، في شبوة وأبين وحضرموت وعدن، وجميعها موجهة ضد القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مع توجيه القيادات بعدم العمل في مناطق سيطرة الحوثيين.

وتخوض القوات المسلحة الجنوبية حرب ضروس ضد التنظيمات الإرهابية بشتى مسمياتها منذ 2016م ابتداً من العاصمة عدن ومدينة المكلا عاصمة خاصرة حضرموت ولحج وشبوة وأبين ، وحققت انتصارات كبيرة

واطلقت القوات المسلحة الجنوبية عدت عمليات عسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الارهاب ومن خلالها حققت إنجازات عظيمة وفي وقت قياسي في كل عملية أطلقتها وهذه ما جعلها شريك فاعل في التعاضد الدولي في مواجهة ومكافحة الإرهاب.

 

المصدر:عدن تايم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى