مقالات وكتاب

لا منقذ لليمن من الضياع : شمال وجنوب سوى عودة الدولتين

عبدالرحمن سالم الخضر

بعد كل هذه المجازر والجرائم التي ارتكتبت بحق الشعب في الجنوب وبعد ان صدرت قوى النفوذ في صنعاء كل القوى المتطرفة وغيرها الى الجنوب من أجل اذلال الشعب الجنوبي واستعباده وابدية احتلاله

ليس حبا في وطن او وحدة يمنية كما يرفعون الشعارات ولكن من أجل النهب وخلق نظام قبلي اسري متوارث وان لم ينجح توريثه بالتاكيد نظام قبلي متخلف لديمومة احتلال الجنوب واستعباد وقهر الشعب في الشمال الى الأبد !

هذا مفهومهم للوحدة ولليمن الواحد

وهذه ثقافتهم التي للأسف أثروا بها حتى  على كثير من أبناء الشمال حتى هذه اللحظة

واليوم وبعد ان سجل التاريخ ابشع صور الويلات والمآسي لا يعتقد أي انسان فيه ادنى نسبة من الوعي او الضمير لا يعتقد ان أي محاولات لأستمرار إعادة الوضع كما كان قبل 3 أعوام لا يعتقد أحد ان فيه ادنى مصلحة للشعبين في الجنوب والشمال

ان الحل الاوحد والوحيد للخروج باليمن مما هي فيه من تخلص من كهنوت مران وبقايا نظام اولاد عمومته هو ان تعود الاوضاع

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن

والجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها          صنعاء

هذا المخرج لعودة النظام في البلدين وعودة مما هو اهم من النظام الا وهو الاقتصاد الوطني لكل دولة   والذي لا يمكن له ان يتعافى ولا يمكن ان يكون نظام وقانون في بلد مظطرب كل مسؤول فيه يدرك جيدا هشاشه دولته ونظامه ومن صعوبة استمرار أي نظام او اقتصاد فيسارع لنهب وسرقة كل ما يقع تحت يديه او من ما يوكل اليه في أي مشاريع انمائية

وهكذا ستظل البلد في حالة سباق بين وحدوي كاذب وانفصالي صادق لا يمكن ان يقبل باستمرار الوضع الذي طالما عانى منه الجميع ووصل شره كل أسرة وبيت !

اليوم يجب على المجتمع الدولي والاقليمي واليمنيين انفسهم وخاصة في الشمال ان يدركوا جيدا ان المكابرة او ترديد شعارات قوى النفوذ الاسرية والقبلية باستمرار يمن موحد ما هوإلا  إنتحار

 من لم يقتل بفتنته وشره سيقتله انهيار كل مقومات الدولة والاقتصاد وانهياره الخطر الأكبر الذي بداء ولن تجدي معه أي ترقيعات مهما تكن !  كل ذلك بسبب الاصرار الخاطئ على استمرار دولة

عصابات ونهب وسرقة واسترزاق على مساحة دولتين شمال وجنوب شعبيها ضحية  ! شعب الجنوب ادرك ووعى ذلك وما بقي هو ادراك ووعي الشعب في الشمال لتعود كل بلد آمن مزدهر باقتصاد لن يجعل اليمنيين اذل وارخص عمالة في العالم ! وهذا ما كان قبل يوم 22 مايو المشؤوم الذي زرع ثقافة الكراهية وجعل من دولتين مساحة  تصول وتجول فيها عصابات نهب النفط والاراضي وتجار الحروب ! والشعب ناله ما ناله من البؤس والحرمان وليته كفاهم ! فهل يعقل الجميع ويرفض الجميع كل ظلم او طغيان مهما رفع من الشعارات الوطنية الزائفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى