اخبار محلية

تضحيات “مشروع مسام” تهب الحياة لليمنيين

تقرير : خالد شائع

يمضي مشروع مسام السعودي لنزع الألغام، في مهمته النبيلة لتخليص اليمن من أحد أكبر المخاطر الحوثية على المدنيين، ومستقبل البلاد، بنجاحات تستحق العرفان من كل يمني.

كل إنسان له حق في الحياة، له حق في العيش الكريم، في الحرب كما في السلم، هذه العبارة التي تتصدر موقع مسام، يترجمها القائمون على المشروع السعودي يوميا، حتى وصلت إنجازات الأيادي البيضاء إلى تطهير أكثر من 31 مليون متر مربع في أنحاء اليمن من ألغام المليشيات الحوثية.

يتكون مشروع مسام الضروري لتأمين حاضر اليمن ومستقبله، من 500 خبير مؤهل ومدرب على نزع الألغام 470 منهم يمنيون، يعملون بلا كلل لتأمين حياة آمنة لملايين المواطنين.

ومع مرور أربع سنوات منذ انطلاق أعمال مشروع مسام  في فبراير من العام 2018، حقن دماء مئات آلاف اليمنيين من خلال نزع أكثر من 322 ألف لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة، في حصيلة تكشف مدى بشاعة الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي بحق الأبرياء، وفي المقابل الإصرار السعودي الذي لا يلين على حماية المدنيين من تلك الشرور.

وطبقا لتصريحات المهندس أسامة القصيبي، مدير مشروع مسام لنزع الألغام، وتطهير الأراضي اليمنية، ينتشر 32 فريقا بكامل التجهيزات على الأرض، من الجوف مرورًا بشبوة والبيضاء والضالع وباب المندب حتى المخا.

وعلى الرغم من غياب الخرائط الحوثية لحقول زرع الألغام، وهو ما يعتبر تحدي هائل، تواصل فرق مسام إنجازاتها، التي تعلنها في كشف حساب أسبوعي أمام الرأي العام اليمني، بين نزع ألغام وعبوات ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وعمليات تفجير وإتلاف لشحنات من الذخيرة.

ومن أبرز ملامح تضحيات العاملين في مشروع مسام، إيمانا بسمو المهمة الإنسانية، شهد شهر يناير الماضي، استشهاد خبيران من كوادره أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في نزع الألغام الحوثية بمنطقة الأكبر بمديرية حيس في محافظة الحديدة، هما قائد الفريق 27 مسام المهندس علي هادي راشد وعضو الفريق شعفل علي عبدالله النازع.

ولا تتردد المملكة العربية السعودية، في تمويل أعمال مشروع مسام، بأكثر من 40 مليون دولار سنويا، لأداء أحد أنبل الأدوار في اليمن، ألا وهي تطهير المناطق السكنية والمدارس والطرق من الألغام الحوثية، التي تتربص بضحاياها مهما طال الزمن.

ومع عزيمة فرق مشروع مسام، لن تتوقف التضحيات في الميدان، طالما بقي لغم حوثي يتربص بالمدنيين، أو شبرا دون تطهيره من غدر المليشيا المدعومة إيرانيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى