اخبار محلية

حضرموت تحيي ذكرى الاستقلال ويوم الشهيد الإماراتي واليوم الوطني لدولة الإمارات بفعالية جماهيرية كبرى

اكتضت قاعة المعارض الكبرى بجامعة حضرموت ، صباح اليوم الأربعاء، بحشود غفيرة من المناضلين والنخب الأكاديمية، والسياسية والثقافية والتربوية والاجتماعية، وممثلين للاتحادات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في احتفالية الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر.
وتضمن الحفل الذي يصادف أيضا ذكرى الشهيد الإماراتي، والاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ٢/ديسمبر “عيد الاتحاد” فقرات خطابية وفنية متنوعة.
واستهل الحفل الجماهيري، الذي حضره عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ أحمد محمد بامعلم والأستاذ علي عبدالله الكثيري، المتحدث الرسمي باسم المجلس، والعميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بالمحافظة، ونائبه الأستاذ علي صالح الهميمي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية البارزة، والمسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة، بآي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب والأشقاء الإماراتيين..
ورحب العميد المحمدي،في كلمة له، بالمشاركين في الفعالية الاحتفالية بالمناسبات الثلاث..
مؤكدا أن كل جنوبي حر يشعر في هذا اليوم بالفخر والاعتزاز..
وقال: إننا نستمد من ملحمة الاستقلال العزيمة والإصرار على مواصلة نضالنا لتحرير ماتبقى من أرضنا وانجاز أهداف شعبنا وتطلعاته في التحرر والاستقلال الثاني..
وعبر المحمدي عن اعتزازه واعتزاز وفخر كل الجنوبيين بعلاقة الأخوة التي تربطنا مع شعب الإمارات..
وقال: إننا في هذا اليوم نقف وقفة إجلال وتقدير لشهداء الإمارات، في ذكراهم السنوية الثلاثين من نوفمبر، مجددين التأكيد على الوفاء لتلك التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الإمارات، في تحرير عدن والتصدي لمليشيات إيران الحوثية.
وأضاف، نعاهد أشقاءنا الإماراتيين، أن شعب الجنوب لن ينسى وقفتهم الأخوية، التي كان لها الدور الفاعل في هزيمة المليشيات الحوثية وطردها من محافظات الجنوب..
وتقدم رئيس انتقالي حضرموت لشعب وشيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بأجمل التهاني وأطيب الأمنيات، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لعيد الاتحاد، الثاني من ديسمبر..
منوها بدور الأشقاء الإماراتيين وفضلهم الكبير، في تأسيس قوات الأحزمة والنخب الجنوبية وتسليحها، بالإضافة إلى دعمهم الاقتصادي والتنموي وتدخلاتهم الإنسانية، للتخفيف على المواطنين من أزمات الغلاء في أسعار المواد الغذائية.
مؤكدا أن كل تلك التضحيات والسخاء والعطاء ستبقى محل تقدير لدى كل أبناء الجنوب..
وقال: إن احتفاءنا بالمناسبات الوطنية الإماراتية هو تعبير صادق لمشاعر الحب والتقدير والإجلال والعرفان، تجاه شعب ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأكد إننا باحتفالنا بذكرى الاستقلال المجيد، إنما نجدد العهد لشهدائنا بالمُضي قدمًا على ذات الهدف الوطني الذي ارتقوا إلى الله في سبيل تحقيقه، وهو هدف الاستقلال الناجز وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة..
معاهدا أسر الشهداء، على مواجهة التحديات ورفض ومقاومة كل مشاريع الاحتلال، بمختلف مسمياتها وعناوينها، وفي مقدمتها مشاريع ومخططات أدوات الاحتلال، لتخريب النسيج الاجتماعي لحضرموت.
مؤكدا فشل المحاولات الخبيثة لزرع الفتنة والتحريش مابين القبائل الحضرمية الأبية.
لافتا إلى أن المستفيدين من بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى والمتخوفون على مصيرهم بعد رحيلها، استنفروا كتبتهم وذبابهم الالكتروني، في محاولة منهم لخلط الأوراق، وتتويه الشارع الحضرمي عن هدفه، وسعوا إلى ترويج الاشاعات والأكاذيب ودق أسافين الفتنة بين مكونات المجتمع الحضرمي، لأنهم يرون في وحدة صف أبناء حضرموت، مصدر خطر حقيقي وتهديد مباشر لمصالحهم.
مناشدا أبناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم إلى التسامي فوق التباينات والخلافات الشخصية، وتغليب مصلحة حضرموت وأبنائها..
وجدد رئيس انتقالي حضرموت تأكيد دعمه ومساندته لقيادة السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ الشيخ مبخوت مبارك بن ماضي.. مشيدا بجهوده ومساعيه في تطهير مرافق الدولة من الفاسدين، وتحسين الخدمات.. وشد على يديه بالعمل على توحيد الصف الحضرمي، والسيطرة على كامل التراب الحضرمي.
وقال المحمدي، علينا اليوم أن نتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، بتحرير وادي حضرموت والسيادة على أرضنا، لان التساهل في هذا الأمر يعني تفتيت وحدة التراب الحضرمي، والتخلي عن الجزء الأكبر من حضرموت، ليقيم عليها الهاربون من الحوثي دويلتهم الاستيطانية.
وأضاف لقد دعونا مرارا الأشقاء في التحالف العربي، والمجلس الرئاسي إلى إلزام تلك القوات بالخروج من حضرموت، تنفيذا لاتفاق الرياض، وتلبية لمطالب أبناء المحافظة، الذين يرون في تلك المنطقة العسكرية قوات غزو واحتلال.. مجددا دعوته للأشقاء بتلبية مطالب أبناء حضرموت، حقنا للدماء..
مؤكدا أن أبناء حضرموت لن يصمتوا ولن يرضوا بوجود تلك القوات.
معربا عن يقينه وإيمانه العميق بحتمية انتصار إرادة الشعب، إرادة الحرية، لإن الحق أقوى من الباطل، والخير ينتصر على الشر.

كما ألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، كلمة ضافية، عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الصباح النوفمبري المجيد، ناقلا إلى الحاضرين، تحيات وتهاني الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد سعيد بن بريك، وأعضاء مجلس الرئاسة كافة، بمناسبة ذكرى نوفمبر المجد والفخر والاعتزاز..
مشيرا إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة، لنستلهم منها الكثير من دروس التضحية والمضي على طريق النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الاستقلال بدولته ووطنه وهويته..
وأكد الكثيري في كلمته، أن الجنوب، اليوم من شرقه إلى غربه يقف على قلب رجل واحد، من أجل خلاصه واستكمال تحرير أراضيه، وإقامة دولته المدنية الفيدرالية، التي تعز ولاتذل، تجمع ولاتفرق..
وقال الكثيري، إننا حين نستذكر تضحيات آبائنا وأجدادنا،وتضحيات كل مناضلي الثورة الجنوبية، منذ العام ١٩٩٤م وحتى اليوم، فإننا نقف إجلالا وتقديرا لهذه التضحيات.
مؤكدا أن تلك التضحيات، لن تذهب هدرا بعون الله، لإن شعبنا لن يساوم في الأهداف التي ضحى من أجلها شهداؤنا.
وأشار الكثيري إلى تزامن ذكرى الاستقلال، مع ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، وتأسيس دولة الإمارات، موجها التهنئة للأشقاء الإماراتيين، قادة وشعبا وحكومة..
معربا عن امتنان شعب الجنوب لكل ماقدموه من دعم ومساندة، مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، في التصدي لمشاريع إيران التوسعية ودحر مليشياتها عن أرض الجنوب..
وذكر الكثيري إن حضرموت تمر اليوم بمنعطف خطير.. مشيرا إلى أن مخططات القوى المهزومة والمأزومة تتكثف على ساحة حضرموت، محاولة بعثرة حضرموت وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
مؤكدا إن أبناء حضرموت، الذين حسموا خيارهم، منذ ٩٤م، لن يسمحوا بمرور تلك المشاريع.
مشيرا إلى أن حضرموت تمثل جناحا مهما للجنوب، ومن يريد ان يعبث بحضرموت، سيتصدى له شعب الجنوب قاطبة..
وأضاف، في مناسبة نوفمبر ، نؤكد أن حضرموت واحدة موحدة وأن وأديها وساحلها وهضابها وصحرائها ليست قابلة للتقسيم أو التجزئة، وأن هذه المشاريع ستسقط مثلما سقطت في ١٩٩٨م، و ٢٠٠٥م، و ٢٠٠٨م
ووجه الكثيري رسالة لقائد الاحتلال، الذي أطلق تهديدات لأبناء المحافظة، قائلا، نقول له، أن شعب الجنوب وأبناء حضرموت، لاتهزهم مثل هذه التهديدات..
مؤكدا أن وادي حضرموت، سيعود لأهله مهما كلف الثمن..
مجددا التأكيد على أن المجلس الانتقالي وشعب الجنوب متمسكون بمضامين اتفاق ومشاورات الرياض. وقال اتفقنا أن نوحد الجهود ونساعد أشقاءنا للخلاص من المليشيات الحوثية، مشيرا إلى ان قواتنا المسلحة تقاتل الحوثي في مختلف الجبهات، بينما هم مصرون على توجيه مدافعهم صوب الجنوب.
وأضاف، نحث الاشقاء في التحالف العربي، أن يكثفوا الضغط على تلك القوات، لنقل جحافلها من وادي حضرموت والمهرة، ونشر قوات النخبة الحضرمية لتامين وادي حضرموت..
وقال: مثلما نريدها أن تتم سلميا وفقا لإتفاق الرياض فإن شعبنا على استعداد لكل الاحتمالات والمواقف.
وجدد الكثيري الدعوة لكل ابناء الجنوب، للحوار وطرح رؤاهم ومشاريعهم، والتفاهم على مستقبل الجنوب، وعلى الدولة التي ينشدها شعبنا .
مفندا طروحات جماعة الإخوان، التي تحاول ان دغدغة عواطف المواطنين، بمشاريع تتناقض مع قناعاتهم وأجنداتهم العابرة للأوطان.
مؤكدا أن هذه الجماعة لا هدف لها، إلا إثارة الفتن والتمزقات الاجتماعية.
مشيرا إلى إن حضرموت حسمت خيارها منذ ٩٤م، فهي السباقة في رفع راية الجنوب، عندما خرجت في ٩٦م في أول مواجهة مع قوات الاحتلال..
وقال: إن حضرموت هي المنطلق باتجاه بناء دولة فيدرالية مدنية، دولة الشراكة الكاملة، التي يستطيع أبناؤها تحقيق كل تطلعاتهم..
وأكد الكثيري أن المجلس الانتقالي وقيادته المحلية يساندون السلطة المحلية بالمحافظة، ويقفون باعتزاز مع النخبة الحضرمية، داعيا التحالف العربي إلى تعزيزها بالسلاح النوعي.
واختتم الكثيري كلمته بالتأكيد على أن وادي حضرموت سيكون قريبا بيد أهله.. وقال: وادي حضرموت هو عنوان قضيتنا اليوم وغدا ، ولن تزيدنا التهديدات والعربدة، إلا اصرارا على التخلص من قوى الاحتلال.
وأضاف مستشهدا بالآية القرآنية”إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا،، في إشارة إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
كما استمع الحاضرون إلى كلمة باسم المناضلين، ألقاها نيابة عنهم المناضل الأكتوبري، عمر أحمد النوحي .
وشهد الحفل الجماهير، الذي تخلله العديد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية المتميزة، التي أداها عدد من الفنانين الشباب والزهرات، ومن ذوي الهمم، مشاركة وحضور متميز لعدد من القيادات العسكرية الجنوبية البارزة، يتقدمهم العميد مختار النوبي، قائد محور أبين، والعميد نبيل المشوشي، قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، والعميد محسن الوالي البعسي اليافعي القائد العام لألوية الحزام الأمني، والعميد نصر اليافعي‏ قائد اللواء الأول دعم وإسناد‏.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى