تمثل القهوة اليافعية (البُن اليافعي) تاريخًا عريقًا ليافع ، تزداد شعبيتها في جميع أنحاء العالم، ويُظهر المستهلكون في دول مثل الخليج العربي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والهند وأستراليا حماسًا واقبالًا على البُن اليافعي ، وسرعان ما أصبحت القهوة اليافعية خيارًا مرغوبًا للقهوة بين المستهلكين واسمًا يدل على الجودة.
والقهوة اليافعية من المشروبات الفريدة التي انتشرت في الآونة الأخيرة حول العالم ، بسبب نكهتها المميزة . وتُزرع حبوب البُن في أغلب مناطق يافع ، وقد تم تقييم حبوب البُن المستخدمة لعدة قرون وكانت لفترة طويلة رمزًا للضيافة في معظم أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و مع انفتاح الحدود على العالم – قبل حرب 2015 – ، انتشر البُن اليافعي في العديد من البلدان ، ليضفي نكهة وثقافة خاصة به.
تشتهر القهوة اليافعية بنكهتها الشديدة ، حتى أن بعض خبراء القهوة أشاروا إليها على أنها “الذهب الأسود”، تُعزى النكهة القوية بشكل أساسي إلى الطرق التقليدية في التحضير، وعادة ما يتم تقديم القهوة مع جانب من المأكولات التقليدية مثل الأرز ومجموعة متنوعة من الأطباق المختلفة. والطريقة التقليدية هي شرب القهوة ببطء وتذوق النكهات والاستمتاع بالطعم والرائحة، يمكن أيضًا الاستمتاع بالقهوة ساخنة أو باردة .
تختلف قهوة يافع عن القهوة المتوفرة بكثرة في الغرب وحول العالم، حيث عادة ما يتم مزج القهوة اليافعية بالهيل والقرنفل والزنجبيل ، وتزرع في المرتفعات وتغسل بمياه الجبال، وتشتهر أيضًا بمذاقها القوي والمر الذي غالبًا ما يتم تحليته بالسكر. وهذا الأمر دفع وزارة الزراعة اليمنية للاهتمام بهذا القطاع الاستراتيجي عبر عدة مشاريع واتفاقيات كان آخرها تفاهمات مع الأشقاء في دولة الإمارات، لدعم زراعة البُن في يافع، باعتبارها من أخصب المناطق لزراعة هذه السلعة التجارية الرائجة عالميًا.
