اخبار محلية

المجلس الانتقالي وأزمة كهرباء عدن.. بين الحل والتحذير

تحذير شديد اللهجة أصدرته القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، فيما يخص أزمة الكهرباء التي سجّلت تفاقما حادا في العاصمة عدن، ما يفتح الأبواب مفتوحة أمام مختلف السيناريوهات.

التحذير الجنوبي صدر خلال اجتماع مهم عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقال الجنوبي، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية علي عبد الله الكثيري.

ففي هذا الاجتماع، وقفت الهيئة في مستهل اجتماعها، الذي حضره الدكتور بروفيسور عبد الناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات، والمهندس مانع بن يُمين وزير الكهرباء، أمام التردّي المستمر لخدمة الكهرباء، والمعوقات المفتعلة التي تُوضع أمام الجهود التي تبذلها الوزارة لتقديم المعالجات الآنية المطلوبة لاستقرار الخدمة بحدها الأدنى، وحرف مسار وتوجه الوزارة للمعالجة الاستراتيجية الدائمة للأزمة.

في هذا السياق، أكدت الهيئة مسؤولية الحكومة والبنك المركزي في توفير الموارد المالية لشراء المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المحطات، وضرورة التدخل العاجل من قبل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف، لإزالة تلك العراقيل والبدء بخطوات جديّة من الآن لمنع تكرارها خلال الصيف القادم.

في الوقت نفسه، طالبت الهيئة مجلس القيادة بسرعة معالجة وضع مصافي عدن وتشغيلها، نظرا لأهميتها في حل مشكلات المشتقات النفطية، والكهرباء.

وشددت على ضرورة توافر العملة الصعبة الآخذة بالارتفاع، في ظل السياسة المالية الخاطئة التي يتبعها البنك المركزي والتي تؤدي لانخفاض سعر العملة المحلية، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة، وعدم اتخاذ أي إجراءات يوقف تدهورها المستمر.

التنبيه الجنوبي جاء ممزوجا بإجراءات يتوجب الانخراط في تنفيذها في أقرب وقت عملا على إيجاد حل فعلي وناجز لهذه الأزمة، وبالتالي بات لزاما على الأطراف المعنية اتخاذها.

وحرص المجلس الانتقالي على وضع كل طرف أمام مسؤولياته، ولوحظت كلمات شديدة اللهجة، ما يعني أن هذه الأطراف مطالبة بأداء دورها المطلوب وعلى وجه السرعة لإنهاء الأزمة.

هذا التحديد يعني أنّ كل طرف أو مسؤول يتخلى عن أداء دوره هو شريك بشكل أو بآخر في الحرب التي تُثار ضد الجنوب، وتحديدا حرب الخدمات التي أخذت طابعا متفاقما في الفترة الأخيرة.

تعاطي الانتقالي مع هذه الأزمة المتفاقمة تجمع بين تقديم رؤية للحل من جانب حرصا على الاستقرار، في الوقت نفسه يبقى الباب مفتوحا أمام اتخاذ إجراءات مُلحة وعاجلة ترسيخا للالتزام الذي قطعه المجلس الانتقالي أمام شعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى