مقالات وكتاب

ومن زعل يزعل…

شخصيًا أحاول منذ سنوات أن أحصر خلاف الجنوب مع القوى الحزبية والسياسية والقبلية التي هجمت على الجنوب عامي ٩٤م و٢٠١٥م، دون تحميل عوام الناس في الشمال وِزر هذه القوى وما قامت به، ودون أن نتشفى ونبتهج بما يجري اليوم في الشمال من دمار وخراب، أو أن نصفق لإسرائيل وأمريكا، وننتدق في حضن وبين أقدام هذه الدول المعادية للأمة العربية والإسلامية من المحيط للخليج كما يسقط ويصفق التافهون الرخاص، أو نسقط في وحل المناكفات السياسية السوقية الرائجة بالشارع العربي هذه الأيام، معاذ الله أن يحصل هذا.

لكن هذه المواقف التي نزعم أنها أخلاقية وإنسانية لا تجعلنا نُسقِط حقنا بالجنوب ونتخلى عن الانتصار للحق الجنوبي، ولا تجعلنا كذلك ننسى ما فعلته هذه القوى بالجنوب من بطش ونهب وإقصاء وتكفير وعربدة طيلة السنوات الماضية من عام ٩٤م حتى ٢٠١٥م، لن ننسى ذلك حتى تتم التسوية السياسية العادلة للقضية الجنوبية وسائر القضايا. وبعد ذلك، فكلنا في بلاد العُرب إخوان، وأصالة الدم والتاريخ تجمعنا. فحتى ذلك الحين سنظل نصدح بالحق الجنوبي بكل لغات العالم، ولن يثنينا شيء، نصدح بالحق دون ابتذال أو تجريح أو انسلاخ عن هويتنا الوطنية وعن قيمنا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى