بسبب الظروف المعيشية، إصابة دكتور في الأزارق إثر سقوطه في بئر مياه سطحية.

من محمد مقبل أبو شادي
تعرض الدكتور يوسف سفيان عمر لإصابات بالغة، شملت رضوضًا في مختلف أنحاء جسمه و كسورًا في الساقين اليسرى و اليمنى، إثر سقوطه عصر يوم السبت الماضي في إحدى آبار المياه في وادي ضبعان بمديرية الأزارق في محافظة الضالع. و كان الدكتور يقوم بأعمال صيانة دورية للبئر عصر أمس الأول السبت 1 نوفمبر 2025للميلاد، في ظل أزمة مياه شديدة تعاني منها الأزارق، و هي الأزمة الأولى من نوعها منذ سنوات.
و بحسب أحد الأخوة الذين كانوا إلى جانب الدكتور يوسف سفيان، فقد كان متواجدًا داخل البئر. و بعد استكمال العمل، تم رفعه بواسطة إحدى الحبال، لكن الحبل انقطع فجأة مما تسبب في سقوط الدكتور إلى داخل البئر و تعرضه لإصابات بالغة.
و طبقًا للمصدر، فقد هرع المواطنون إلى البئر لانتشال الدكتور يوسف و إسعافه إلى مستشفى التضامن بالضالع، حيث يرقد حاليًا بعد أن أجريت له عملية في الرجل لتثبيت العظم الذي تعرض لكسور بالغة. في الوقت الذي يواصل فيه الأطباء جهودهم لمعالجته و التعامل مع حالته الصحية المضطربة.
و لاقت حادثة سقوط الدكتور يوسف سفيان في البئر استياءً مجتمعيًا واسعًا، بعد أن وصل الحال بالكوادر الوطنية الحاصلين على الشهادات العليا إلى هذا الوضع الذي أصبح فيه الأكاديميون يتعرضون للخطر و الموت نتيجة قيامهم بالأعمال الشاقة و الخطيرة لتوفير قوت أولادهم و أسرهم في ظل الأزمات التي يعاني منها الوطن و انقطاع الرواتب.
يُذكر أن الدكتور يوسف سفيان عمر، البالغ من العمر 45 عامًا من أهالي قرية القفلة بمديرية الأزارق، قد حصل على شهادة الدكتوراه في علوم القرآن من جمهورية السودان قبل أعوام، بتقدير عالٍ و مرتبة الشرف. لكنه عاد إلى أرض الوطن ليُصطدم بإهمال الجهات المعنية له، و عاد إلى عمله السابق مدرسًا في ثانوية الصديق بمديرية الأزارق؛ حيث يتقاضى راتبًا شهريًا لا يتجاوز 60 ألف ريال، على الرغم من الشهادة العلمية الكبيرة التي يحملها.
				


