مقالات وكتاب

الحملة على دور المنظمات في الجنوب بالذات !!!!

السؤال ليس حول دور المنظمات فقد يكون مايقال في جزء منه صحيحا فهي ليست خيرا كلها ولا شرا كلها ؛ بل؛ التساؤل في التوقيت واختيار مكان الحملة …لماذا في هذا التوقيت ولماذا في الجنوب !!!؟ التوقيت هو نقل نشاط بعض المنظمات الى عدن والجنوب!!!! وفقاً للدليل الذي نقله موقع الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية فإن عدد المنظمات الدولية غير الحكوميةالعاملة في اليمن قد بلغ ( 48 ) منظمة منها 4 منظمات عالمية و 6 أمريكية و 7 بريطانية ، 7 فرنسيةو 4 ألمانية, و 2 سويدية و 2 كورية جنوبية و 2 أسترالية, و 2 إيطالية ومنظمات عربية سعودية و سودانية وإماراتية وأردنية …الخ المنظمات الاجنبية تعمل في الشمال من قبل الوحدة بسنين طويلة فمنظمة ( أوكسفام) في اليمن منذ أكثر من ثلاثين عاماً كان عمل تلك المنظمات “سمن على عسل” طيلة عقود نشاطها ولم يظهر لا شيخ قبيلة ولاشيخ دين ولا اخواني ولا ارهابي ولا عفاشي يقول ان نشاطها تنصيري وانها تفسد عفة حرائر اليمن!!! بدا الغليان بتفجيرات في 22 ديسمبر 2019 استهدفت (5) منظمات في الضالع هي (اوكسفام / مرسي كور / مركز هيا لتنمية المراة / منظمة اكتد / منظمو لجنة الانقاذ الدولية )جاءت على خلفية تحريض ضد المنظمات!! وفي 4أبريل 2021 استهدفوا(3) منظمات اغاثية في الضالع تعمل في منظمة(اكتد)!! وفي 29 سبتمبر 2021 ثاني حادث نهب لمنظمات دولية عاملة في مديرية “تبن” ثم اختطاف خمسة موظفين لمنظمة الامن والسلامة للامم المتحدة في 11 فبراير 2022م في محافظة ” ابين “والان حملات اعلامية في عدن وشبوة وحضرموت وستمتد الى المهرة !!! منذ سبعينات القرن الماضي ووعاظ اليمن وشيوخ قبائله واحزابه يسجلون الخطب والكاسيتات ضد الشيوعية وخطرها على الاسرة والمجتمع في الجنوب وصامتون صمت القبور على التنصير الذي يقولون الان ان تلك المنظمات قامت وتقوم به الان وصامتون عن انتهاك اعراض اليمنيات في الشمال الذي تقوم به تلك المنظمات…لماذا صمتوا!!؟ ويُثار الان ويملاون به الفضاء الاليكتروني ….لماذا ؟ اليس خطر التنصير يوازي خطر الشوعية حينذاك!!؟ بدا حرصهم على الدين والمحافظة على اخلاق المراة اليمنية بتفجيرات ديسمبر 2019م في الضالع وبدات حملة الحرص دفاعا دين اهل يمن الايمان والحكمة من التنصير الذي تقوم به تلك المنظمات التنصيرية!! وحرصا عل عفة نسائه من الدور الخبيث الذي تقوم به تلك المنظمات لهتك عفة نسائه!!!! ، مقاطع صوتية واتصالات فهذا سوري يتصل بمصري يقول انه تزوج بعد عام 1980م امريكية تعمل اليمن وهي احدى قريبات الرئيس “جون كنيدي” موظفة في بعثة اممية اسمها بعثة السلام!!! وقالت له : ان مهمتهم الاساسية التنصير!!! وطبعا لم يذكروا اسم تلك المراة !! لان اسمها لايهم !!ولا يهم اسم المتصل !!!! وان اتصاله حرصا على اسلام اهل اليمن وهو مقيم بكندا الان !! ولاندري هل نصرته قبل ان ينتقل الى كندا ام لا!!! ، وآخر يتصل من ماليزيا يعطي احصائيات عن “احدى عشر الف منظمة” تعمل في اليمن مهمتها تنصير وافساد حرائر اليمن وهو رقم فلكي لكنه يستهدف وعي بسطاء الذين يصدقون مايقال !! وذاك شيخ يسجل مقطع يحذر وينذر خوفا من التنصير ووقوع الفحشاء بين الشباب والشابات العاملين في المنظمات واخرى تغرد عن عشرات اليمنيات تمتلئ بهن فنادق عدن -خصوا عدن بالذات!!- وان المنظمات تقوم بتسفيرهن لافساد اخلاقهن وجروبات اشترك في الحوثي على السلفي على الاخواني على العفاشي وكلها تعزف على خطر المنظمات على المجتمع وفساد المراة وتلك منظمات تخطف وتقتل …الخ عندما تاتي الحملة في غير وقتها وفي غير زمانها وغير مكانها فانها حملة لا علاقة لها بالحرص على دين ولا على اخلاق ولا على وطن ، هي حملة في اطار اجندات تريد ان تستغل وعي الناس لتحقيق اجنداتها تتلبّس بالدين والحرص على العفة لتحقيق اجندته حتى وان كان بعضهم يعظ خوفا من وقوع ما يقول به ، اين كانوا طيلة اكثر من خمسة عقود وتلك المنظمات تعمل في صنعاء وتعز واب والحديدة …الخ!!!؟ لماذا طيلة عقود من السنين لم تقم حملة على نشاطها في الشمال وحين راوا ان بعضها ستستوطن في الجنوب تذكروا الحرص على الدين من التنصير وعلى الاخلاق وعفة المراة ..الخ!!؟ هذه المنظمات لم تنتقل الى الجنوب من الفاتيكان ولا باريس او لندن او نيويورك ولا من روما ولا برلين الى الجنوب بل انتقلت من صنعاء عاصمة يمن الايمان والحكمة بعد ان استوطنت فيها عقود من السنين !! سواء تنصّر او تقدّم خدمات او تستخدمها صنعاء لتسويق اجندتها عالميا وتستفيد منها في علاقاتها الدولية !!! لماذا هذا الصراخ والحرص على الدين واخلاق الفتيات الان!!؟ … هل المنظمات حين استوطنت في صنعاء وتعز واب والحديدة …الخ كانت تبني المساجد وتنشر الدعوة وتنظم قوافل حج وعمرة للفتيات !!؟ وحين احسّوا انها ستنقل نشاطها للجنوب صارت تنصيرية تهدد اخلاق النساء!!؟ الحملة لاعلاقة لها بحرص على دين ولا اخلاق بل توجيه راي عام في الجنوب تقوم خلفه مؤسسات امنية يمنية واكرر امنية يمنية تجند الحملات والمقاطع والجروبات لحرف الراي العام في الجنوب لمحاربة تلك المنظمات التي ليست خيرا كلها ولا شرا كلها وتجد عناوين ارهابية تعمل عملياتها بالخطف والقتل تحتها تريد ان تظل مركزية كل شيء بصنعاء حتى لو تزوجت قنديلة هاشمية من يهودي يعمل في احد المنظمات فذاك لا يخدش العفة ولا يؤثر على العقيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى