اخبار محلية

بعد فتح منفذ في تعز.. الحكومة اليمنية تتهم “الحوثي” بإحباط الجهود الأممية

اعتبر رئيس لجنة التفاوض عن الحكومة الشرعية اليمنية عبد الكريم شيبان، إعلان ميليشيات الحوثي، عن فتح منفذ شمال محافظة تعز ”محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة، والالتفاف على المشاورات الجارية“.

وأعلنت ميليشيات الحوثي، أمس السبت، عبر وكالة أنباء ”سبأ“ الخاضعة لها، بأنها ”باشرت في رفع الحواجز الترابية، عند الضواحي الشمالية للمدينة، تمهيدا لفتح طريق بطول 12 كيلو مترا“.

ويأتي إعلان ”الحوثيين“، قبل استئناف جولة ثانية من المحادثات المباشرة، المقررة غدا الإثنين، مع الحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمان، برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وتتركز المباحثات حول فتح المعابر والطرق الرئيسة في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن اختتمت أواخر الشهر الماضي، الجولة الأولية من المناقشات.

وقال شيبان، في بيان ”قبل انطلاق جولـة النقـاش الثانيـة لفـتـح طـرق محافظة تعـز، تفاجأنـا بحـديث وسائل إعـلام تابعـة لجماعـة الحـوثي، حـول الـذهاب فـي إجـراء أحـادي لفتح طـريـق ترابـي مجـهـول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة، والالتفاف على المشاورات الجارية“.

وأضاف شيبان ”مثـل هـذه الأساليب، التـي اعتـادت عليهـا جماعة الحوثي لفـرض رؤيتهـا الأحاديـة، تخـل تمـامـا بجوهر عمليـة النقـاش الجاريـة، وتنسف جهود الأمم المتحدة فـي حلحلـة هـذا الملف الإنسـاني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات، التي تنص عليها الهدنة في اليمن“.

وتابع ”ندعو المبعوث الأممي، للإسراع فـي تحـمـل مسؤولياته القانونيـة والأخلاقيـة والإنسانية، فـي التصـدي لهـذه الألاعيـب المفضـوحة، والضـغط علـى هـذه الجماعة، لوقف هذه المهازل، واحترام النقاشات الجارية، تحت رعاية الأمم المتحدة، كما ندعو المجتمع الدولي لإدانة الحصـار الوحشـي الـذي تفرضه الميليشيات علـى تـعـز مـنـذ 7 أعوام، وممارسـة ضـغوط جـادة علـيها، لاحترام الاتفاقـات والتفاهمـات، والكـف عـن التعامـل مـع القضايا الإنسانية بهذه الطريقـة المشينة“.

وطالب شيبان ”بالالتزام ببنـود الهدنـة الأمميـة، التـي تقضـي بفـتح الطـرق الرئيسة، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتبـاره حـقا إنسـانـيا، مكـفـولا فـي جميـع القـوانين والأعراف الدولية والإنسانية“.

وتقبع محافظة تعز، أكثر المحافظات اليمنية من ناحية التعداد السكاني، تحت حصار مطبق، منذ نحو أكثر من 7 أعوام، فرضته عليهم ميليشيات الحوثي، تسبب ذلك في مضاعفة المعاناة على أبناء المدينة.

وأكد اليمنيون، وغالبيتهم من أبناء تعز، وعلى دراية كاملة بتضاريس مدينتهم، أن المنطقة التي أعلن ”الحوثيون“ الشروع في رفع الحواجز فيها، تمهيدا فيما بعد لفتحها، بعيدة كل البعد عن الجوانب الإنسانية، والتخفيف من معاناة المواطنين، والتي تعد أبرز الأسباب التي جعلت بند فتح المنافذ في تعز ورفع الحصار عنها، كأولوية ضمن بنود الهدنة، التي تم تمديدها الخميس الماضي لشهرين إضافيين.

أهداف عسكرية

وقال رئيس المركز الإعلامي للمجلس العسكري في تعز عبدالله الشرعبي ”‏ما تقوم به ميليشيات الحوثي في ‎تعز، من أعمال شق، تعد أنشطة عسكرية، لا علاقة لها بالجوانب الإنسانية“.

وأضاف ”تم اختيار المنطقة بعناية؛ لأن امتداد الخط يخدم أهدافا عسكرية للحوثي لتوصيل المعدات والذخائر والتعزيزات، تحت ذريعة تنفيذ استحقاقات الهدنة“.

ونشر الشرعبي، عبر حسابه الشخصي على موقع ”تويتر“، صورة، توضح الطريق التي أعلن الحوثيون عن أنهم سيقومون بفتحها، والتي بدت وعرة للغاية، مرفقا إياها بتعليق، أكد من خلاله ”الطريق التي يحاول الحوثي شقها، تعتبر خط إمداد لقواته المقاتلة، والتي يعمل على إعدادها للهجوم على مدينة تعز“.

وأضاف ”هذه هي ‎الهدنه، التي تريدها ميليشيات الانقلاب الإيرانية، وهذه هي الإنسانية في عرف السياسة الكهنوتيه“.

من جانبه، قال الناشط ‏بندر البكاري ”‏الحوثيون يشقون طرقات فرعية لتعز، مليئة بألغامهم وقناصتهم، وسيعتبرونها مبادرة أحادية وهبة لتعز.

وأضاف ”لا بد من فتح الطرقات الرئيسة، طريق الحوبان جولة القصر، وليس شق طرقات فرعية في الجبال“.

‏‎وذكر البكاري ”بالمختصر خطة الميليشيات الحوثية، باستحداث معبر جديد من الجهة الشمالية تحديدا لمدينة ‎تعز، ليس منفذا إنسانيا لعبور السكان، هو للعبور إلى الجبلين الإستراتيجيين (جرة والدفاع الجوي).

بدوره قال الإعلامي رشاد الشرعبي عبر ”تويتر“: ”‏تعمل ميليشيات ‎الحوثي العنصرية، على فتح منفذ جبلي شمال غرب مدينة تعز، للتحايل على المطالبات والضغوط، بفتح المنافذ الرئيسة ل‎تعز شرقا وغربا وشمالا“.

وطالب الشرعبي، إعلان الحكومة الشرعية رفضها لذلك، قائلًا ”على الحكومة والسلطة المحلية ومكونات المجتمع، رفض ذلك، والعمل على تحرير تعز، وليس فقط فك الحصار عنها“.

ارم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى